إن الحياة الدنيا متاع الغرور الذي يخدم عملية تطور الوعي لدى بني الإنسان، ويحمل في طياته الكثير من المجهول. لقد اُستنير الوعي البشري بشكل جماعي حول مجهولات كل من نفسه والعالم الخارجي لنفسه بمساعدات المخطط الإلهي في كل فترة من الفترات. ولكنه أدار دومًا ظهره لهذه الحقائق التي ذُكِّر بها وظل عالقًا في السلعة الخادعة باختياره الباطل. لكن في آخر مرة، بالقرآن، وهو كتاب اكتمال الإسلام، كل الحقائق التي ستوقظ الإنسان من نوم الباطل، قد بُلّغت إلى الأرض بتيسير للذكر. وهذه المعلومات ستكون كافية للإنسان إلى يوم القيامة. أما ما ستقرأونه هنا فهو شهادة على دعوى أنه ”لم يُترك ناقص في القرآن من شيء“ وقصّ بـ”آيات الكتاب، وهو معجزة محمد (ع)“.